ج) الوعاء الدموي ينقل الدم داخل الجسم، وهو نوعان: شريان ينقل الدم من القلب إلى أجزاء الجسم المختلفة، أما الوريد فيعيد الدم إلى القلب. سرعة جريان الدم داخل الوريد أقل من الشريان؛ لذلك يكون معرض أكثر لتخثر الدم داخله وتكون الجلطة. عندما تقل حركة الدم داخل الوريد أو يتعرض إلى إصابة، يبداء الدم بالتخثر لتتكون الجلطة، وينتج عن ذلك تضيق أو انسداد الوريد. تسبب الجلطة في الوريد التي تحدث عادة في الجزء السفلي من الجسم مشاكل عديدة أهمها انفصال جزء من الجلطة وانتقالها إلى شرايين الرئة لتسبب جلطة الرئة. تؤدى الجلطات الكبيرة في الأوعية الدموية داخل الرئة إلى انسداد أحد الشرايين الكبيرة أحيانا وهذا يؤدي في بعض الحالات إلى لوفاة لا سمح الله.
ج: يتعرض المرضى المنومين في المستشفى للجلطة في الوريد أثناء التنويم داخل المستشفى، ويقدر أن نسبة الوفاة عند من لا يتم تشخيص جلطة الوريد لديهم بين10-20%. لذلك تعد جلطة الوريد المسبب الرئيسي لحالات الوفاة غير معروفة السبب في المستشفيات. إن معرفة هذه الحقائق يحتم طلب تطبيق الإجراءات الوقائية التي تؤدي إلى تضاؤل الخطر بنسبة كبيرة، خاصة وأن إجراءات الوقاية سهلة التطبيق.
هناك عوامل عديدة تؤدي إلى احتمالية حدوث جلطة الوريد، ولا يعني وجودها ضرورة حدوث الجلطة، ومن أهم هذه العوامل:
ج: لا يمكن تشخيص جلطة الوريد بسهولة في بعض الأحيان. ومن أهم أعراضها:
ج: أهم وأبسط إجراءات الوقاية يكون بالتحرك بشكل منتظم لكي يتم تحريك الدم في الأوعية الدموية لمنع الجلطات. المرضى الذين لا يستطيعون الحركة يتم استخدام بعض الإجراءات مثل الجوارب الضاغطة أو بعض الأجهزة التي تساعد على تحريك الدم في الساقين من خلال الضغط المنتظم. هناك ثلاثة أنواع من الأدوية تعمل على زيادة سيولة الدم لمنع الجلطات وهي:
أحياناً يتم عمل فحص مخبري لقياس سيولة الدم.
ج- هناك عدة طرق للعلاج وعادة يتم وصف مسيل الدم عن طريق الوريد أو تحت الجلد لعدة أيام، وفي هذه الأثناء يتم البدء بأقراص الورفارين لفترة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر. يتم علاج بعض الحالات الخاصة لفترة طويلة. أحيانا يتم تطبيق بعض الإجراءات العلاجية مثل فلتر الدم الذي يوضع في الوريد الأجوف السفلى، أو عمل عملية لاستخراج الجلطة في الحالات الخطرة.