يعد من أكثر أمراض الصدر المزمنة شيوعاً, يجد المصاب به صعوبة في إخراج النفس (الزفير) لأن القصيبات الهوائية تتغلق بسرعة. وهو ناتج عن تلف دائم في القصيبات الهوائية وأنسجة الرئة؛ لهذا فاستخدام الأدوية بطريقة سليمة, مع الاستفادة القصوى من برامج التأهيل التنفسي يساعد على التقليل من تلف أنسجة الرئة السليمة, والتغلب على أعراض هذا المرض.
الأنسداد الرئوي المزمن نوعان ، لكن قلما نجد أحد هذين النوعين بشكل خالص, بل نجد أن المريض لديه مزيج من أعراضهما.
النوع الأول: التهاب القصبات الهوائية المزمن: (Chronic Bronchitis )
يعانى المرضى المصابون بهذا المرض من ازدياد إفرازات الغدد المخاطية الموجودة في القصبات الهوائية. عند تقدم المرض، يؤدى إلى تقليل قدرة الرئتين على إخراج الإفرازات والبلغم. ويُستدل عليه بحدوث نوبات سعال مزمنة مصحوبة ببلغم لأكثر من ثلاثة أشهر في السنة في سنتين متتاليتين أو أكثر. يسبب إهمال العلاج تلفا لأنسجة الرئة, مما يؤثر على القلب في الحالات المتقدمة, وذلك بارتفاع ضغط الشريان الرئوي المصحوب بهبوط في الجهة اليمني من القلب.
النوع الثاني: مرض النفاخ الرئوي: (Emphysema )
هذا المرض ناتج عن تلف جدران الحويصلات والقصيبات الهوائية, حيث تفقد قدرتها على البقاء مفتوحة, وبالتالي تنغلق عند الشهيق. وعند تقدم هذا المرض يحدث انحباس للهواء في الرئة, مما يترتب عليه ضيق في التنفس ناتج عن انتفاخ في الرئتين وتوسع غير طبيعي في القفص الصدري. يتميز هذا النوع عن الأول بضيق مزمن في التنفس مصحوب باحمرار في الوجه.
التدخين بجميع أنواعه سواءً أكان على شكل سجائر أو شيشة أو معسل أو غليون أو سيجار. احتمالية المرض تزيد مع ازدياد عدد السجائر المدخنة, وعدد سنين التدخين. وفي الغالب تظهر أعراض المرض بعد مرور (10 ــ 15) سنة على التدخين.
التعرض لدخان السجائر بكثافة, سواء أكان دخان سجائر, أو الدخان الناتج عن احتراق الحطب, وذلك ما يسمى بالتدخين السلبي.
التعرض لبعض العوامل البيئية لفترة طويلة, مثل العمل في صناعة الفحم.
التهابات الصدر المتكررة.
الأمراض الوراثية مثل نقص الانزيم المضاد لمادة التربسين.
هناك العديد من الفحوصات لهذا المرض أهمها:
هناك جوانب كثيرة لعلاج مرض الانسداد الرئوي المزمن وأهمها: